بقلم ـ جبران شراحيلي  
----------------------

رمضان أقبل وهلَّت بالخيرات أنواره 
وثوب الوطن بيوم التأسيس يتجددُ ..
شهر رمضان رسالة إيمانية خالدة ،ويوم التأسيس رسالة وطنية تاريخية ، رسالتان مكانهما واحد فنور الإيمان شعَّ من وسط جبال مكة المكرمة ، ومكة المكرمة العاصمة المقدسة لهذا البلد ، وقبلة العالم برمته، ويوم التأسيس يوم بداية للبنة ونواة هذا البلد الشامخ ٠٠ شهر رمضان رسالة إيمانية لايجيد قراءتها وفهمها إلّا الاتقياء الأنقياء ، ولايحسن معناها إلاّ الأصفياء الأوفياء ، ويوم التأسيس رسالة تاريخية دونها العظماء ، وسار على نهج أحرفها قادة نبلاء  ، واستساغ حبرها أبناء فضلاء  ٠٠
ما إن يهل شهر رمضان إلاّ ويفد من جميع أقطار العالم إلى مكة المكرمة لأداء العمرة ، أو زيارة الكعبة المشرفة والطواف حولها ، إلا وقدّ سارع قادة هذا الوطن الكرماء وأبناءه الفضلاء إلى استقبالهم ، والقيام بخدمتهم على أكمل وجه ، فتتجلى الرسالتان في أبهى صورة لهما رسالة إيمانية ورسالة وطنية ٠٠
رسالة إيمانية خالدة قرأها القائمون في أعين القادمين إلى هذا المكان الطاهر ، وهم يستشعرون عظمة الإيمان الذي قادهم من أقصى المسافات حتى وصلوا إلى هذا المكان ، ورسالة وطنية تاريخية قرأها القادمون في ابتسامة وبشاشة محيا القائمون على خدمتهم طوال وجودهم بهذا المكان العاصمة المقدسة لهذا الوطن ٠٠
شواهد إيمانية قائمة بذاتها تدل على الميزة التي حظي بها شهر رمضان المبارك دون غير من أشهر السنة ، وشواهد وطنية تاريخية حظي بها هذا الوطن بيوم تأسيسه دون غيره من أيام السنة ٠٠
هنيئًا لقيادتنا بهكذا وطن .. و هنيئًا لنا بهكذا قيادة ٠٠ و هنيئًا للأمة العربية والإسلامية قدوم شهر رمضان المبارك ٠