بقلم : د/ سلمان الغريبي 
----------------------
رمضان أقبل يارعاكم الله ، فما أسرع الأيام ، فرمضان العام كأنه بالأمس كان ، فَكُلها عِدة أيام ويطُل علينا من جديد شهر رمضان الكريم ، شهر الخير والبركات والإحسان ، فلا تجعلوه عادةً كَكُل عام وتربطونه بالتراث والعادات ، فرمضان أحبتي هو ركن من أركان الإسلام يجب علينا أن نُحييه بالصلاة والقيام وتلاوة القرآن ونبتعد كل البعد ما استطعنا عن العادات عند قدوم رمضان في اللبس والأكل وتعدد الأصناف من كل مالذ وطاب ومتابعة المسلسلات ، فربوا أنفسكم وأولادكم ومن تعولون على هذا النهج الإسلامي في استقبال رمضان بالتوبة والرجوع إلى الله بِحُسن العبادات للفوز بالجنة والعتق من النار ، ولا تنجرفوا وراء العادات وتنسوا العبادات ، فهو شهر واحدٌ في العام فيه ليلة خير من ألف شهر ، استغلوه في التقرب إلى الله بالعبادات من صلاة وقيام وقرأة القرآن والصدقات وجبر الخواطر وصلة الأرحام والبعد كل البعد عن الكذب والنفاق وسوء الأخلاق وسهر الليالي في القيل والقال والأسواق والكافيهات ومتابعة المسلسلات والأفلام .. يقول الله عز وجل في سورة الحج : (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) وفي سورة البقرة : (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم .. فاللهم بلغنا رمضان ونحن وأحبتنا في أحسن حال وأحوال وطمأنينة وصحة وسلامة وراحة بال ، وأعنا ووفقنا لقيامه وصيامه ، واجعلنا فيه من عتقائك من النار نحن ووالدينا وأحبتنا أجمعين ، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، يا رحيم يا كريم يا غفار يا حي يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام .. وكل عام وانتم بخير .. وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك حبيبنا وشفيعنا يوم الدين نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .