بقلم ــ جبران شراحيلي
----------------------

بالأمس القريب عاد "دونالد ترامب" إلى رئاسة أمريكا لمدة أربع سنوات قادمة وما أن وضع قدمه بالبيت الأبيض وإلا وبدأ بالتصريحات الاستفزازية مستخدمًا لغة القوة الاقتصادية تارة ولغة القوة العسكرية تارة أخرى ٠٠ 
تراكمات جمة وضعها سلفة على المستوى العالمي حينما رحل وبقدوم ترامب توجهت أنظار العالم إليه منتظرة منه حلحلة بعض التراكمات التي وضعها سلفه إلاّ أن القمرا لم تكن على هوا الساري ، فأول خطوة بدأها بلغة الإقتصاد فبدأ بعض جيرانه بفرض ضريبة جمركية إضافية عليهم  لضعف اقتصادهم وبلغة القوة بضم بعضهم لدولته لكي يرعبهم ويدب الخوف في قلوبهم وتشتت أفكار عقولهم .. 
الخطوة الثانية هي تقديم هدية ثمينة للطفل المدلل من قِبَله ودولته بالشرق الأوسط الكيان الاسرائيلي  فحينما كانت القوة الإسرائيلية تفتك بالضعفاء بحجة ضرب حركة حماس كان ترامب شغله الشاغل إيقاف الحرب وبدأ مرحلة جديدة نحو السلام وما وقف الحرب إلاّ وفاجأ العالم بركته بتقديمه هدية ثمينة بتهجير أصحاب ألحق والأرض ٠٠ هل هو منطق القوة التي يراها بعينه لكي يرعب بها الضعفاء؟! فحينما قال سوف يحرق الشرق الأوسط إذا لم ينصاع لأوامره فاحرق الله عزوجل أكبر ولاية أمريكية  في ثواني
أمام ناظريه ولكن لم يعتبر  ، هل هو استخفاف بعقول الضعفاء؟! حتى يرون أن ترامب ودولته هم القوة الخارقة التي لاتقهر ، القوة احيانًا تكون وبالاً على صاحبها ، بالمغامرات الغير محسوبه وتكون أيضاً وبالاً ونكالًا عليهم ..
يقول الحق تبارك وتعالى
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) .