عبدالله آل غصنة 

دائمًا ماتسجل مدينة الجبيل الصناعية نجاحًا باهرًا في تنظيم المؤتمرات الذي يعكس قدرتها على التخطيط والتنظيم بمستوى عالٍ من الاحترافية، وهو ما يعزز مكانتها كجهة متميزة في هذا المجال. 

مؤخرًا ؛ استضافت المدينة المؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم (ICLC6)، الذي نظمته شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، تحت عنوان (مدن التعلم في طليعة العمل المناخي ) ، وذلك بحضور شخصيات عالمية بارزة، من عمد مدن التعلم، وخبراء، وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم.

وعلى مدى أيام وفعاليات المؤتمر وحضوري كإعلامي ، وقفتُ على نجاح فعالية مبهرة جدًا من حيث الفكرة والمحتوى والتنظيم ، فلقد كان كل شيء رائع جدًا ، ولا أجامل إن ذكرت أن هذه بالنسبة لي تعد من أفضل وأرقى المؤتمرات التي حضرتها على مدى سنواتي كإعلامي.

لقد شدني التنظيم ومنها : التكنولوجيا في العروض ، والتقنيات الحديثة الفورية لإصدار البطاقات ، وأنظمة التسجيل الإلكتروني والبث المباشر ، واستخدام الروبوتات لتقديم القهوة والمرطبات ، وكذلك لجان الاستقبال والمتطوعين ، وحسن استقبالهم وبشاشتهم .

تحدثت مع مشاركين من دول مختلفة حيث أكدوا لي أن هذا المؤتمر من أهم وأفضل وأروع اللقاءات التي شاركوا فيها على مستوى العالم ، فقد وجدوا الترحيب والضيافة ، والتنظيم الرائع والتقنيات المبهرة ، أيضا تحدث بعضهم أنهم على مدى أيام المؤتمر كانوا سعداء ولم يشعروا بالملل حيث كانت هناك فعاليات مصاحبة للمعرض ، أيضًا كانت هناك مهرجانات وأنشطة داخل المدينة استمتعوا بزيارتها من خلال توفير حافلات من قبل اللجنة المنظمة .

ويمكن إبراز عناصر نجاح الهيئة الملكية في تنظيم المؤتمرات من خلال التخطيط الاستراتيجي حيث
تعتمد الهيئة على رؤية واضحة لتنظيم المؤتمرات؛ مما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة سواء كانت اقتصادية، ثقافية، أو معرفية.

وكذلك المقوم الأهم وهو البنية التحتية المتميزة حيث تمتلك الهيئة الملكية منشآت ، ومرافق متطورة قادرة على استضافة فعاليات ضخمة مثل قاعات المؤتمرات الحديثة والفنادق الفاخرة .

وتعمل الهيئة على بناء علاقات مع شركاء محليين ودوليين لضمان نجاح المؤتمرات من خلال التعاون في التنظيم والتسويق ، وتلتزم الهيئة بمواعيد محددة ، وتحرص على تنفيذ المؤتمرات بجودة عالية، مما يعكس مستوى عالٍ من الكفاءة.

وختامًا .. نجاح الهيئة الملكية في التنظيم ليس غريبًا ، فهي متميزة وناجحة في هذه المناسبات التي تساعد في التنمية الاقتصادية ، وكذلك تساهم في دعم السياحة ، وتحفيز الاقتصاد المحلي ، وتعزيز سمعة المملكة عالميًا.