|

بين الواقع والخيال تتنقل فرشاة "الحويل" في رحلة الإبداع

الكاتب : الحدث 2021-07-12 10:30:42

حوار /  رحاب الشمري

داخل كلاً منّا كتْلة مشحونة بالهوايات، ولعل اختلاف رغباتنا وتنوع عوالمنا  صنع لكل منّا عالم فني مختلف باختلافنا، وعلى قدر ما تهواه أنفسنا نختار الفن الخاص بنا، فلا حدود لـ الفن ولا حدود للعلو بفننا، ومن بين عوالم الفن وقع اختيارنا للإقلاع في رحلة ريشة فنانة 
لنهبط بها في واحتنا "واحة الحدث "
وفي سيناريو متكرر لي، لك ولهم، ركن في متجر ما أو زاوية مقهى قهوة أو حتى معرض لـ الفنون، وفي أبسط الحالات اثناء تصفحنا لمواقع التواصل الاجتماعي، دائماً ما تستهوينا لوحة فريدة بنظرنا لوحة جمعت بين الغموض والمباشرة، بين البساطة والتعقيد، بين الوعي وإلا وعي،
ومن هذا التناقض الغريب ينتج التميز والإبداع ولكل تحفة فنّية فرشاة رسام..
ونحلق اليوم بريشة لـ موهبة صقلت مع الزمن جعلتها تحلق إلى فضاء واسع لتحقيق عالم من التحف الفنية الفريدة بذاتها، شاركت لوحاتها في العديد من المعارض ونالت العديد من التكريمات.

-  مدربة الفن التشكيلي بدرية الحويل وكيف تقدم بدرية نفسها للقارئ؟

مدربة الفن التشكيلي بدرية عبدالرحمن مبارك الحويل، خريجة الاكاديمية البريطانية في التصميم، حاصلة على شهادة  TOT للتدريب التقني والمهني، قائدة فريق فتيات السمو التطوعي لثلاث مناطق الجبيل الصناعية والاحساء والدمام، قائدة فريق لمسة ابداع لتدريب الفنون التشكيلية اون لاين، عضوة في فريق النخبة الفني، مشرفة في فريق ابداع بلا حدود .

- متى بدأت الدخول لعالم الفن التشكيلي ومن ساندك آنذاك ؟
بداياتي منذُ الصغر عملت لوحات وشاركت في مسابقات الرسم المدرسية وحصلت على المراكز الأولى، كما شاركت في معارض خاصة وساهمت في تعليم الرسم اثناء دراستي في المرحلة المتوسطة ومن بعدها تمت الاستمرارية في هذا المجال كسبت الخبرة وعملت على تطوير نفسي بالدورات والبرامج التعليمية والتغذية البصرية

ودراسة انواع الفنون وإتقانها

_ من ساندك في مسيرتك الفنية ؟

ساندني والداي كان لهم الفضل من بعد الله في تشجيعي ودعمي نفسياً ومعنوياً ومادياً وثقتهم في وضع بصمتي في عالم الفن التشكيلي.

- وعن مصدر إلهامك كيف تصفينه لنا؟

من خلال خاطرة عابرة اكتبها ارسم لوحة ترجمة لحروفها، والعكس كذلك عند رسم لوحة من الخيال يتبادر إلى ذهني كلمات لخاطرة جديدة.

- كيف وأين ومتى تبحرين في عالم الرسم ؟

بساعات الليل الأخيرة وقت الاستكنان والهدوء في مرسمي الخاص "كوكبي وعالمي الآخر" كما اطلق عليه

- لأي مدرسة تنتمي بدرية الحويل ؟

مدرسة الواقع والخيال "السوريالية" يلهمني العمق في اللوحة والمعنى المتجسد بالألوان والأفكار

- كيف تقيم بدرية الفن التشكيلي السعودي في الوقت الراهن؟

جداً رائع وفي تطور وانتشار مشرف ورسالة سامية يقدمها كل فنان وفنانة من خلال ريشته ليجوب بها العالم بأسره ونشر الثقافة والأصالة والتراث بصورة جمالية وطابع فني راقي ومميز .

- برأيك مدربة الفن التشكيلي هل يحتاج الفن إلى دراسة أكاديمية أم تكفي الموهبة؟

الدراسة تدعم الموهبة بالطبع ولكن دراسة بلا موهبة لا تستمر، الفن التشكيلي شغف وتجدد لذائقة إبداعية.

- "الفن يلزمه الموهبة" هكذا كانت إجابتك على السؤال السابق، أين نجد بدرية من دعم الموهوبين في عالم الدورات والتعليم ؟

متواجدة دائماً، سبق وأن قدمت عدة دورات في نوادي الحي وعدة دورات أخرى لجميع المستويات العمرية والعلمية وقد لقبوني بـ "بنحلة النوادي" أثر ذلك.

- من هو الفنان الذي نستطيع القول إن بدرية الحويل متأثرة به ؟

كل فنان يحمل ذائقة حسية ولوحاته تحمل معنى ورسالة هو فنان أعطى انطباع وفكرة وتأثير ابداعي.

- ما هي رسالتك التي تودين ايصالها من خلال فنك ؟
كل لوحة هي رسالة فنية تصل لمن يتعمق بالمعنى ويستمتع بتفاصيلها، الرسم هو تلك اللغة التي لا تسمع ولا تكتب ولكنها تبعثر كيان المشاعر تحاكي قصة، تعاصر أجيال ، تسافر بك اميال تخبرك بأسرار ، لتصلك رسالة عابره بطريقة جمالية وابداعية.

- على ذكر رسالتك ما هي المعارض التي شاركت بها ؟ 

شاركت في معارض عديدة منها : معرض قهوة وكتاب في أرض الحضارات، ومعرض نادي هواة واحة رسام في نادي حي المتوسطة الثانية عشر، وفي معرض اليوم العالمي للطفل الخديج في جامعة الملك فيصل بالتعاون مع مستشفى الولادة والأطفال، ومعرض منارة العرب للثقافة والفنون الدولي الأول في الأردن، وفي يوم التطوع العالمي ضد العنف في مستشفى الولادة والاطفال بالاحساء، ومعرض منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف، وفي ملتقى النادي الادبي بالاحساء (ركن الفن التشكيلي / الرسم بالحروف والخط العربي)، وفي ميدان الفروسية (ركن الاصالة للفنون التشكيلية) بالاحساء، وفعالية (أمي) المقامة في أرض الحضارات، وفعالية المشقر بمنتزة الشيباني الأول، وفي اليوم الوطني 89 بمدرسة أسماء بنت النعمان بمدينة الجبيل الصناعية، ومعرض طموح الملف الاعلامي بوزارة التعليم، وفي مجموعة شويطر الفنية في دولة البحرين بالرسم وبالمشاركة في بحث فني للفنانين العالميين، وفي رسم جدارية (الاحساء تستاهل) في قصر محيرس/ جادة الفنون، بالإضافة لـ المشاركة كعضوة تحكيم في مسابقة فريق النخبة الفني التشكيلي.

- نظراً لمشاركاتك العديدة هل وصلت الفنانة التشكيلية السعودية إلى المكانة التي تليق بها برأيك؟

من منظوري البسيط أعتقد إن المرأة السعودية بشكل عام حظيت باهتمام بالغ والفنانة التشكيلية بوجه خاص أعطيت فرصتها من خلال أمور عدة ولكن دائماً ما نطمح لفرص أكثر ووصول أقوى.

- في نهاية حوارنا وعبر الحدث كلمة أو نصيحة أخيرة تودين تقديمها ؟

اوصي نفسي والقارئ بـ "اتبع شغفك" بداخلك بركاناً من الألوان لا تجعله يخمد انثره على لوحاتك لترى النور يشرق بين طياتها، وشكراً من القلب لك أستاذة رحاب على رقي ذوقك وتفانيك ولصحيفة الحدث على هذا اللقاء الفريد من نوعه وهذه الفرصة لإخراج ما في داخلي عن عالم الفن التشكيلي ولكل قارئ أتمم قراءة اللقاء سائلة المولى لي ولكم التوفيق .