قام وفد ألماني برئاسة أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، بزيارة رابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية في الفترة الممتدة بين 10 و 13 يونيو 2021 الموافقة لـ29 شوال - 3 ذو القعدة 1442 هـ. 

والتقى الوفد بمعالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في مكتبه في الرياض يوم الجمعة 11 يونيو 2021 الموافق 1 ذي القعدة 1442 هـ، وصدر عن الجانبين البيان المشترك التالي:

انطلاقا من أهمية التعاون المشترك بين رابطة العالم الإسلامي باعتبارها المرجعية الأولى للمسلمين من قبلتهم الجامعة ومظلة الشعوب الإسلامية، وحاضنة علماء ومفكري وشباب العالم الإسلامي وتقديرا للدور المشهود لها عالميا في إفشاء السلام، ومناهضة الغلو والتطرف والدعوة إلى الاندماج الإيجابي، والتعايش، والتعاون بين مختلف طوائف المجتمع الواحد على أساس المواطنة الحقة.

وانطلاقا من الثقل الإسلامي، والعالمي لرابطة العالم الإسىلامي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا باعتباره أهم المنظمات الإسلامية في ألمانيا، والتي تتركز أهدافه على القضايا المتعلقة بتأطير الشأن الديني، وتعليم التربية الإسلامية، وتمثيل المواطنين المسلمين أمام السلطات والمؤسسات الرسمية، ولدى الإعلام والهيئات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني، وما يقوم به في سبيل جعل المكون الإسلامي (باعتباره جزءا من المجتمع الألماني) متميزا بقيمه الدينية السمحة، تم التفاهم حول عدد من القضايا منها: تعزيز العمل المشترك، ونشر الوعي بقيم المواطنة الحقة، وإيجاد برامج لدعم الاندماج الإيجابي بالتعاون مع جهات الاختصاص، ودعم البرامج الخاصة بوثيقة مكة المكرمة، وتفعيلها على نطاق واسع.

واعتبر البيان أن وثيقة مكة المكرمة، وثيقة تاريخية لتعزيز السلام وتكريس ثقافة التاسمح، والتعايش السلمي بين المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية، والتعاون مع كافة الجهات الداعمة للسلام، والتعريف بالإسلام، ومبادئه السمحة، ونشر الوسطية، والاعتدال، ومكافحة الغلو، والتطرف، وعنصرية عداء المسلمين، وبيان موقف الإسلام الحنيف من الحركات المتطرفة، والتيارات المنحرفة.

وقام أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ، بتسليم معالي الشيخ د. محمد العيسى نسخةً مترجمة إلى الألمانية من وثيقة مكة المكرمة. كما جرى خلال الاستقبال توقيع مذكرة تفاهم بين الرابطة والمجلس.