|

مالذي تبقى لم يعرفوه عنا   

الكاتب : الحدث 2021-06-16 05:14:56

بقلم✍🏻 /حافظه بنت خالد الجوف 

عند استخدام خدماتنا، فإنك تأتمننا على معلوماتك. نحن ندرك أن هذه مسؤولية كبيرة ونعمل بجدية لحماية معلوماتك ونمنحك التحكم فيها.
هذا ما جاء في بنود الخصوصيه على محرك البحث قوقل السؤال . ما الذي بقي لم يعرفوه !!؟
بالغنا في الكماليات حتى أصبحنا هدفا للآخرين ..
بالغنا في كل شيء في حياتنا ودخلنا عوالم افتراضيه عشنا خصوصية الاخرين بلا هدف إلي ان اصبحت خصوصيتنا في ايدي محركات البحث ، الكثير منها وهمي الهدف منه جمع اكبر كم هائل من المعلومات الخاصه ،دخلنا هذه العوامل الافتراضية ببصيرة عمياء نعم عمياء لانرى بها شيء ولا نرغب ان نرى كل مافي الأمر اننا نذهب وراء كل شيء دون التفكير. في اي شيء 
لابد من مراجعة حقيقية لحياتنا .فما دعاني لكتابة هذا المقال هو مايحدث على محرك البحث قوقل الذي يعرف عنا اكثر من معرفتنا عن انفسنا واهلينا  ،قائمة من البيانات تديرها قوقل برضى منا دون ان نعلم هي فقط بضغطة زر والموافقه على كل البنود. الفديوهات التي نحملها ونشاهدها ، المواقع التي نتصفحها ،الاخبار التي نقرأها ، الملفات التي تم تحميلها ،المواضيع التي نهتم لها وجميع الاعلانات التي تم مشاهدتها،جميع رسائل البريد الالكتروني ،ماقمنا بالبحث عنه ، مواعيدنا الخاصه ومناسباتنا المحفوظه ،الأماكن والاشخاص الذين صورناهم ،محادثات الاتصال ، الاماكن التي زرناها وبحثنا عنها ... الي هنا لابد من مراجعه حقيقية لحياتنا ، نعم التقنية لانستطيع الاستغناء عنها في الزمن الحديث ونقف امام تحديات عديدة ونواجه متغيرات العصر وما يجب ان ندركه اننا سلمنا انفسنا للهدف  ومستقبلنا بين ايديهم ،فإن كان الأمر بالغ الخطورة في حق الرجال فهو في حق النساء أشد وأبلغ ..
وفي الختام اقول انها قطعه معدنيه صغيرة سرقت حياتنا الخاصه .