|

"رؤية 2030 " تعانق حضارة اصيلة وتاريخ عريق

الكاتب : الحدث 2021-06-16 06:01:34

بقلم عالم الآثار / زياد الدليمي 


تحتل المملكة العربية السعودية مركزاً محورياً في قلب العالمين الإسلامي والعربي؛ أرض لها تاريخ غني وشامخ وحضارة اصيلة غير مكتسبة نشأت من رحم الارض ،، فنرى ان هنالك مواقع اثرية لا حصر لها متنوعة موغلة في القدم تروي لنا قصص من عاشوا على هذه الارض ،، فنرى النقوش والشواخص والمباني الاثرية والتاريخية في كل مكان من ارض المملكة العربية السعودية ،،
كما أن للمملكة معالم طبيعية تراثية فريدة بقيت شامخة على مر القرون، بما في ذلك مواقع تاريخية مسجلة على قائمة اليونيسكو.
حيث ‏تلتقي رؤية المملكة ٢٠٣٠ مع الأهداف المهمة لليونسكو مثل المحافظة على كنوز الثقافة والتراث، وغيرها من الأهداف الإنسانية ،، اذن مما لا شك فيه سوف تعزز هذه الرؤيا دور الموروث الثقافي والتاريخي في ابراز الجانب الحضاري الرائع الذي تمتاز فيه حضارة المملكة العربية السعودية واعلان حضارة في قمة الرقي والتنوع ،، وكذلك سترسخ رؤيا ٢٠٣٠ قوة الموروث الاثري والحضاري السعودي وتنقله من المستوى المحلي الى مستوى عالمي وجعل علماء الآثار في العالم كله يتحدثون عن عظمة هذا التراث الإنساني، وقد قطعت المملكة العربية السعودية شوط مهم في مراحل هذه الرؤيا من الناحية الثقافية من خلال تأهيل المواقع الأثرية  وتطوير المتاحف وحماية الآثار  والبرامج التي تمت بخصوص التوعية والتعريف بالآثار، وبرامج البحث الأثري .. والحقيقة أن هذه الخطوات تعتبر في منتهى الأهمية، لأنها تظهر إلى العالم كله الرؤيا الجديدة والتطوير الذي أعلنه سمو ولي العهد محمد بن سلمان في مجال الثقافة والتراث والاثار ،،
هذا الموروث والمخزون الثقافي العريق يحتاج فقط إلى الفرصة لكي يظهر ويعبر عن اصالته لذلك جاءت الرؤيا كي تعطي لهذا الموروث حقه ولكي يعلم العالم ماذا انتجت ارض السعودية من حضارات كانت سببا في نشوء الرقي والتمدن للمجتمعات البشرية ،، الى جانب انها ستوفر كوادر وطنية للحفاظ على هذا الموروث في مجال التنقيبات الاثرية والبحوث العلمية وادارة المتاحف والاماكن السياحية ،، فمبروك للمملكة العربية السعودية هذه الرؤيا المباركة لان تاريخ وحضارة السعودية يستحقان مثل هذا التطلع والاهتمام ،،