جازان - حمزة عقيبي 

حظيت مشاركة بحثية من كلية الطب بجامعة جازان بالنشر في مجلة العدوى والصحة العامة المصنفة عالميًا، والتي تُحاكي جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى كورونا قياسًا على الخطة المستقبلية لنظام الرعاية الصحية في المملكة وفقًا لرؤية ٢٠٣٠، وتمكن الفريق البحثي من التوصل إلى نتائج يمكن الاستفادة منها قبل البدء في الخصخصة ومعرفة مواطن الضعف والقوة في النظام الصحي السعودي المستقبلي، والتي يمكن العمل عليها مبكرًا كقاعدة بيانات تعتمد عليها وزارة الصحة.

وأوضح الباحث الرئيسي عضو هيئة التدريس بكلية الطب بالجامعة الدكتور عبدالله أحمد الحربي والمتخصص في ادارة وسياسة الأنظمة والخدمات الصحية، أن الدراسة تأتي في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد١٩) الذي أصبح وباءً عالمياً أثّر سلباً على الصحة العامة ممّا شكل ضغطاً كبيراً على الأنظمة الصحية في جميع بلدان العالم، حيث قدمت الدراسة تصوراً مستقبلياً لجودة الرعاية الصحية الجديد، مبينًا أن الدراسة تُساهم في رسم السياسات الخاصة بتوزيع الموارد المالية والبشرية في مجال الخدمات الصحية، وتحديد التباين بين المناطق الخمس المقترحة بناء على برنامج التحول الصحي لرؤية ٢٠٣٠.

وأشار الدكتور الحربي أن الدراسة هدفت لقياس الاختلافات في جودة الرعاية الصحية في المناطق الصحية الخمس المقترحة من معدل التنويم في وحدة العناية المركزة ومعدل الوفيات، والوقوف على مواطن الضعف والقوة في المناطق الخمس، وتفعيل روح المنافسة بين الشركات القابضة الخمس ومنها تسهيل وصول المواطن إلى خدمة بجودة وكفائة عالية، مؤكدًا أن الدراسة تمتاز بكونها الأولى التي تستخدم واقعنا الحالي للتنبؤ بالاستجابة المستقبلية للنظام الصحي وتقديم أدلة ونصائح لمخططي الرعاية الصحية.

وعبر الدكتور الحربي عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدعم اللامحدود للاهتمام بصحة المواطن والمقيم وسلامتهما، حيث انعكس ذلك في وصول المملكة العربية السعودية إلى أوائل الدول التي أبهرت العالم بقيادتها الحكيمة للتعامل مع الجائحة، مثمنًا الدعم السخي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للأبحاث العلمية، مشيدًا بدور معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي القحطاني في حرصه ودعمه للباحثين والاستفادة من كل الخبرات لمكافحة هذه الجائحة.

الجدير ذكره أن الدراسة شارك فيها نخبة من الخبراء في مجال الأبحاث من كلية الطب بجامعة جازان بقيادة الباحث الرئيسي وباحثين مساعدين من قسم طب الأسرة والمجتمع بقيادة رئيس القسم بالكلية الدكتور أحمد يحيى القاسم.