٠٠ هشاشة القول ٠٠
منذ وقت قصير صدرت التوجيهات بقصر مكبرات الصوت الخارجية بالمساجد على الأذان والإقامة !
وهذه التوجيهات صدرت من أصحاب الاختصاص ولعل يكون في ذلك خيرًا، ونحن هنا ليس ضد المصلحة العامة أو ما يرونه علمائنا الاجلاء مناسبًا لظروف الزمان والمكان !
لكن من غير العقل والمنطق حينما يقال أن البيت الذي بجوار المسجد تقل قيمته السوقية وأن لا أحد يريد شراءه ولو بريال واحد !
هشاشة القول حينما يخرج من بلد الإيمان ومهبط الوحي وقد تربى ونشأ على فطرة الإسلام ويقول عرضت بيتي للبيع فلم يتقبله احد نظرًا لقربه من المسجد ولو بريال ما أحد يريده !
هل تم عرض البيت على الإمام أو على المؤذن ربما شروه بأكثر من ريال لأنهم أكثر الناس حاجة للبيت القريب من المسجد أو لربما في الاكمة ما وراءها
وسنرى كم يصل سعر البيت بعد أن ظهر الموضوع للعلن وكتبت عنه الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة !
هشاشة القول عندما يتفوه البعض بعبارة أن صوت الحق مرعب ومخيف ومتى كان قول الحق جل وعلا مرعب ومخيف وهو القائل وقوله الحق ٠٠
(الله نزل احسن الحديث كتابًا متشابهًا مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)
ويقول تبارك وتعالى ٠٠
( في بيوت اذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال )
ويقول عزوجل (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار)
٠٠٠ بقلم جبران شراحيلي ٠٠
