|

عندما ضُحي بغيرك، هناك من ضَحى لأجلك

الكاتب : الحدث 2021-05-09 11:31:40


 
 "الكثير يعرفون التضحية،  ولكن هناك من يضحي لأجلك،  وهناك من يضحي بك"
 
 حكمة استوقفتني كثيرًا بعد عام مضى منذ ظهور جائحة كورونا كوفيد-١٩،  عام تغيرت فيه معالم كثيرة في حياتنا،  وتواترت أحداث لم تكن في الحسبان،  وتسارعت الحياة فلا نكاد نصدم بأمر حتى يطل علينا آخر،  وبين فقد وترقب وتوعية ومحاولة اعتياد، رسمت خارطة حياة مغايرة لما كانت عليه في السابق،  وكان الاختبار الأكبر للحكومات وحسن تصرفها ومدى تمكن جهاتها الصحية والتعليمية كونها الأهم مع الأحداث،  بالإضافة إلى تدارك تلك الحكومات للخسائر الفادحة جراء الحضر المتكرر،  كما أنهُ اختبار حقيقي للشعوب ومدى انصياعهم للتعليمات والأنظمة والإجراءات التي تحد من تفشي ذاك الوباء الشرس.  
 
 وبين تلك وذاك كانت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشرفين وولي عهده الأمين على قدر عالي من المسؤولية،  وما أجمل تلك الذكريات وإن قست لقطاتها،  فشعورنا كشعب سعودي بأننا الأهم لدى حكومتنا الرشيدة بينما نرى الآخرين صرعى وحكوماتهم يلهثون وراء الاقتصاد،  برأسمالية لا إنسانية فيها حتى خرت الأيدي وأعلنت أن الأمور سلمت لرب السماء.  
 
 وما أجملها من ذكريات وأن تهشمت بعض صورها بالفقد والبعد،  إلا أننا لمسنا وزارة للصحة تسير في طريق الصواب بكل شفافية واحترافية،  ووزارة للتعليم لم توقف أهم مقومات الحياة المستقبلية "التعليم" فتعليمنا قائم حضوريًا أو عن بعد،  وما أجملها من ذكريات وأن كانت ممزوجة بترقب مخيف،  فالشعب السعودي كان حاضرًا في الموقف وبعلو الصوت ردد سمعًا وطاعة حكومتنا الرشيدة لكل ما يوقف هذه الجائحة.  
 
ولازال للقصة بقية، دونوها بحب ، فيومًا ما سنحكي لأجيال قادمة حكمة دولة وإرادة شعب ووحدة صف.

بقلم✍🏻 فريال الوادعي