يخطط فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، ومشروع دوري السوبر الأوروبي، لفرض عقوبات على الأندية المنسحبة من المشروع.

وكان 12 ناديًا قد أعلنت، خلال الأيام القليلة الماضية، عن موافقتها على تأسيس بطولة جديدة منفصلة تحت مسمى "دوري السوبر الأوروبي"، والأندية هي: 6 من إنجلترا "مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشلسي وأرسنال وتوتنهام هوتسبير وليفربول"، و3 أندية إيطالية "يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان"، و3 أندية إسبانية "ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد".

ولكن الأندية الإنجليزية تراجعت عن موقفها وأعلنت انسحابها من مشروع دوري السوبر الأوروبي، بعد عاصفة الاعتراضات والاحتجاجات من قِبل الجميع، سواء المدربين، اللاعبين، الجماهير، الاتحادين الدولي لكرة القدم "فيفا" والأوروبي "يويفا"، وتهديداتهما بفرض العقوبات، بجانب اعتراض الحكومات المختلفة أيضًا.

وخلال ثلاثة أيام فقط، وبعد انسحاب الأندية الإنجليزية، تبعتها بقية الأندية، مثل أتلتيكو مدريد الإسباني وإنتر ميلان وميلان الإيطاليين، ويتم إلغاء مشروع دوري السوبر الأوروبي، ولم يتبق سوى ثلاثة أندية، هي: ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان ويوفنتوس الإيطالي فقط.

وبهذا الصدد، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الأندية الثلاثة التي لم تنسحب من مشروع دوري السوبر الأوروبي، وعلى رأسها فلورنتينو بيريز، يحاول إيجاد طريقة قانونية لفرض عقوبات على الأندية التسعة الأخرى المنسحبة من المشروع، بدعوى "خرق مبادئ اتفاقية التأسيس والتسبب بأضرار كبيرة للبقية ما زالت تتراكم".

وأشارت الصحيفة إلى أن خيارات الأندية الثلاثة لفرض عقوبات على غيرهم تبقى محدودة؛ نظرًا لأن نفس العقد القانوني يفرض تصفية المشروع بعد انسحاب 9 أندية

وستلجأ الأندية المتشبثة بالمشروع لإجراءات قضائية، في محاولة لإظهار أن قواعد كرة القدم الحالية لا تتوافق مع قوانين المنافسة والتجارة الحرة.

يأتي ذلك بعدما هدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الأندية الثلاثة (ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس)، التي ترفض الانسحاب من مشروع دوري السوبر الأوروبي، بعقوبات أشد، والتي قد تصل إلى منعها من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا "التشامبيونزليج" لمدة سنتين.