|

"الدورات التدريبية" ذراع استثمارية جديدة في جائحة كورونا

الكاتب : الحدث 2021-04-15 02:32:55

رصد _ ريفان هوساوي

 شكلت جائحة كرونا العالمية وضعاً مغايرا لما كنا عليه في السابق،  ولا شك انه خلال هذه الجائحةتغيرت الكثير من الأشياء والتي كان من الصعب ممارستها واعتبارها جزءً مسموع والتعلم عبر منصات إلكترونية. 

إذ اعتدنا منذ سنوات حضور الدورات التدريبية في قاعات تدريبية حيث يرى المتدرب أمامه المدرب كذلك أخذ فكرة عامة عن المكان والأشخاص من حوله، وذلك نتج عنه "تعلم واكتساب مهارات عدة، التطوير الذاتي المستمر الذي يشكل أحد أهم أسباب النجاح في شتى مجالات الحياة، الاستمتاع بالعمل الجماعي، تبادل الخبرات والمعرفة".        

فقد كشفت إحصائيات عن عدد الدورات التدريبية التي قدمت خلال جائحة كوفيد 19، وتختلف نسبها بين التدريب الالكتروني والتدريب الأهلي حيث تم تنفيذ (1,639,614) فصل افتراضي عبر التدريب الالكتروني

وبلغ عدد المقررات المتاحة على منصة التدريب الالكتروني (52,748) فيما بلغ عدد ساعات البث المباشر للمحاضرات (5,160,532)، إجمالي عدد المستخدمين النشطين (201,321).

فيما نفذ عبر التدريب الأهلي (148) دورة تأهيلية استفاد منها (959) متدرب، وإقامة (1,641) دورة تطويرية استفاد منها (155108) متدرب ويرجع ذلك سبب استثمار الفرد وقته وجهده.   

كما أن هنالك أرقام وإحصائيات كبيرة لعدد من المناطق التي ساهمت في تنفيذ البرامج التدريبية في تلك الفترة أبرزها: مكة وجدة والطائف استفاد منها (51222) مستفيد ومستفيدة، الدمام استفاد منها (31180) مستفيد ومستفيد، حفر الباطن استفاد منها (31180) مستفيد ومستفيدة، الجوف استفاد منها (2455) مستفيد ومستفيدة، حائل (3097) مستفيد ومستفيدة، عسير (5499) مستفيد ومستفيدة، المدينة المنورة (19079) مستفيد ومستفيدة.

" الحدث"  استضافت عدد من المدربين الذين شاركونا خبرتهم وتجاربهم من خلال الدورات التي قدمت مباشرة أو عبر المنصات الالكترونية.

بداية مع المستشار الدكتور بندر بارحيم قال "للحدث" ماهي الفئة الأكثر استفادة من دورة الصحة والسلامة المهنية؟

الصحة والسلامة المهنية المعتقد العام أنها دورات تخصصية تتعلق فقط في البيئات الصناعية والقطاعات الخاصة، ويعتبر مفهوم خاطئ لدى العامة والصحيح أن دورات الصحة والسلامة المهنية جزء لا يتجزأ من الحياة كالمنزل والعمل كأي مكان آخر وبالتالي فقد أصبح في وقتنا الحالي الإقبال عليها بشكل أكبر، وحتى من الأشخاص المتقاعدين والغير عاملين حفظا على سلامة منازلهم وأبنائهم وأنفسهم أيضا.

الصحة والسلامة المهنية ارتفع عدد المنشآت التي تحقق درجة أعلى من (90%)، مستوى الصحة والسلامة المهنية إلى (192) منشأة وهذه الإحصائية تؤكد بأن دورات الصحة والسلامة المهنية غاية في الأهمية.

 وعن أكثر الدورات اقبالا من المجتمع خلال جائحة كورونا؟ ولماذا!
حيث أوضح "بارحيم" أن جميع الدورات التي تتعلق بالتنمية البشرية هي الأكثر إقبالا بشكل أكبر خصوصا الدورات الجماهيرية المجانية حيث يتجاوز عدد الحضور ما يقارب (1000) إلى (2000) مستفيد، وبشكل خاص كان التركيز على دورات التنمية البشرية وعن دورات إدارة الضغوط والحياة وضغوط الجائحة في بدايتها.

وأضاف بارحيم أن في فترة الجائحة تم استحداث دورات متخصصة خلال فترة الجائحة تتحدث عن التعامل مع الأزمات وإدارتها ففي فترة الجائحة كان هناك ضغوط على الناس وخاصة، نفسية ويعيشون حياة قلقة وكنا حريصين جدا في إقامة بعض البرامج كالتعامل مع ضغوطات الحياة أيضا تم استحداث برنامجين حضرها أكثر من (1800) مستفيد، وهي دورة إدارة الطوارئ المنزلية ودورة إدارة الطوارئ السلوكية ويعني أنها تخص المنازل حيث أنها تتعلق ببعض الممارسات السلوكية داخل المنزل مع أفراد الاسرة وحرصنا أن نركز على هذا الجانب بشكل أكبر.

وأشار لأبرز النقاط التي يتم شرحها في الدورة وهي "كيف نتقبل الطرف الاخر وكيف نتقبل أنفسنا وأيضا كيف نعمل على معالجة أخطائنا وأخطاء الآخرين بالطريقة المثالية والعلمية.

وذكر أن الفئات العمرية الأكثر إقبالا على الاستفادة من الدورات التي أطلقت من عدة جهات خلال الجائحة وقال بالنسبة للفئة العمرية أصبحت تتراوح بين الصغير والكبير، فأثناء الجائحة حضر معانا أصغر متدرب يبلغ من العمر 14 سنة وإلى 70 سنة من الكبار ويوجد تركيز كبير على تعليم الأشخاص عن كيفية تقبل الجائحة والتعامل بكيفية الوقاية منها واستخدام الوسائل الحماية.


وفي جانب آخر أبان الدكتور ماجد قنش أن عدد المستفيدين كان عدداَ كبير جدا وعدد كان غير متوقع لإقبال الناس على الدورات، وذلك لوجود وقت كبير فارغ لدى الجميع خاصة أثناء جائحة (كورونا) والمكوث في البيت أو بالأصح الحجر المنزلي جعل الناس ينكبون على الدورات بشكل ملحوظ فتوقعِ أن الأعداد التي تدربت وقت الجائحة (أونلاين) تفوق عدد الأعداد التي تدربت في المباشر بخمس سنوات أي بمعنى آخر أن عدد المتدربين وقت الجائحة فاق عدد المتدربين المباشر بنسبة 1000 بالمئة.

وأضاف قنش في رده لأسئلة "الحدث" أن أكثر الدورات التي كان الاقبال عليها بشكل كبير هي دورات التي تخص "تطوير الذات والموارد البشرية والإدارة"، ومن خلال طرح لعدد من الدورات المعتمدة والتسويق لها والتقليل من رسومها ونوه "قنش" ومن أهم العوامل هو استغلال وقت الفراغ في تلك الفترة وبشكل ملحوظ ومفيد.
 
واختتم الدكتور ماجد قنش رده حول الآلية النظامية لعمل المدربين بالقول؟  

 نعم هناك عدد كبير من المدربين والآلية النظامية لعمل المدربين في البداية لابد أن يدرب تحت مظلة رسمية والدورات لابد أن تكون معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وسواها ليست لها أي قيمة في الدولة كمثل دورات الواتساب أو التليجرام وهذا على سبيل المثل لا الحصر، ثانياً لابد أن يكون المدرب مؤهلاً ليدرب وهذا عن طريق المؤسسة.