بقلم - فاطمة بنت عبدالرحمن المُلا

 المملكة العربية السعودية هي دولة عربية، وتعتبر أكبر دول الشرق الأوسط مساحة.
حكم آل سعود تاريخياً عظيماً في نجد ومناطق واسعة من الجزيرة العربية أكثر من مرة، وتعتبر المملكة السعودية الحالية امتداداً لكيان تاريخي عظيم ومشرف الذي بدأ  في إمارة الدرعية التي أسسها محمد بن سعود سنة 1157هـ -1744م استمرت94 عاماً وتوالى على حكمها أربعة ملوك ( الإمام محمد  بن سعود – الإمام عبدالعزيز بن محمد – الإمام سعود بن عبدالعزيز –الإمام عبدالله بن سعود)  وظلت حتى قاد إبراهيم باشا جيش والي مصر العثماني في حملة للقضاء عليها عام 1233هـ-1818م   ويشار إلى تلك المرحلة باسم "الدولة السعودية الأولى"، ولكن لم يطل الوقت بعد سقوط الدولة الأولى حتى أقام تركي بن عبد الله بن محمد إمارة جديدة لآل سعود في نجد عام 1240هـ -1824م واتخذ من الرياض عاصمة واستمرت 69 عاماً وتوالى على حكمها أربعة ملوك ( الإمام تركي بن عبدالله – الإمام فيصل بن تركي – الإمام عبدالله بن فيصل –الإمام عبدالرحمن بن فيصل) ويشار إلى تلك المرحلة باسم "الدولة السعودية الثانية"، حتى انتزع حكام إمارة حائل إمارة الرياض من آل سعود سنة 1308هـ -1891م .
ثم استرد الشاب الملك عبد العزيز آل سعود  سنة 1319هـ -1902م  إمارة الرياض من يد آل رشيد، وتوسع مسيطراً على كامل نجد 1921م وسميت بسلطنة نجد حتى تمكن من انتزاع مملكة الحجاز من يد الهاشميين عام 1926م  وبعدها بعام غيّر لقبه من سلطان نجد إلى ملك نجد، وسميت المناطق التي يسيطر عليها مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، وظلت بذلك الاسم حتى وحد عبد العزيز جميع المناطق التي يسيطر عليها في كيان واحد، وكان ذلك في عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر1932م وأُعلن اسمها المملكة العربية السعودية.
 وتمتلك السعودية إرثاً ثقافياً وحضارياً يعود لآلاف السنين، كما أنها شهدت تغييرات كبيرة في مجالات الثقافة والتعليم وحماية التراث الحضاري، وفق رؤية 2030م كما أنها عضو مؤسس لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وعضو في مجلسها التنفيذي المنتخب في نوفمبر 2019م
كفى بنا فخراً بأن المملكة العربية السعودية عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).