|

من المسؤول ؟

الكاتب : الحدث 2022-02-18 03:42:50

 
خُلق محرم ومذموم وظاهرة سلوكية سيئة ألا وهي الغش فماذا لو كان الغش في أسمى العلاقات الإنسانية علاقة الزواج الشراكة الندية التي تتشابك فيها الأيدي لقطع مشوار الحياة فهي الحاضر والمستقبل 
 
كالبرج الذي يُبنى طابق تلو الآخر ولكن ماذا لو تم الغش و الاحتيال  في الأسس القواعد الأساسية فهل سيتم اكتمال بناء البرج بعدة طوابق ..
شد ذهني سؤال من المسؤول ؟   
 
تجارب واقعية ليست لواحدة من زميلاتي بل لأكثر من واحدة تعرضوا للغش في الزواج ،  يلجأ بعض الأهالي أثناء تقدمهم للخطبة لأبنهم إلى الغش والتزييف للوصول لغايتهم و هي اتمام هذا الزواج يلمعون صورة ابنهم بإخفاء انحرافات سلوكية أو ابتلاءات مرضية أو عادات سيئة يدركها الأهل ولا يعترفون بها للمخطوبة على أمل إتمام هذا الزواج ظناً منهم انهم يحسنون صنعاً والواقع المرُ انهم يسيئون صنعاً يقومون بالهدم لا البناء يظهرون بالغش خلاف ما يضمرون 
 
لتبدأ هذه العلاقة وسرعان ما نتفاجأ وتنكشف الحقيقة 
لتكون النتيجة مؤكدة مطالبة البنت بالطلاق بعد أيام أو شهور قليلة فور ظهور الحقيقة .. 
نشهد ارتفاع حالات الطلاق في عام 2022 عن الاعوام السابقة وحسب التقارير في العام الحالي تقع 7 حالات طلاق كل ساعة في المملكة  
 
الآباء والأمهات كل انسان عاقل فاهم و واعٍ وملتزم بالمبادئ والقيم والأخلاق يرفض رفضاً تاماً الاستهانة بالغش والتزييف وإخفاء الحقائق بالتزوير المرُ
لحمله لأضرار وخيمة على الفرد والمجتمع نحن في غنى عنها علينا أن نمعن النظر في الثمن الذي ندفعه حين انكشاف الحقائق وهل نرغب بدفعه ؟  
لا تخلو مسؤوليتكم من نصحكم وتوجيهكم لأبنائكم 
فأنتم مسؤولون ..
 
راقت لي لفته رائعة من احدى المستشارات الأسرية والنفسية 
حينما قررت نشر مقطع صوتي  في " الواتس آب  "  لكون الأمهات اكثر تواجداً في هذا التطبيق 
وكان هدفها من ذلك زيادة مستوى الوعي والحث على المصداقية وذكرت استنتاجها من خلال كثرة الاستشارات التي قدمتها أن أكبر الأسباب التى تؤدي للطلاق هي الغش في الزواج .  

 بقلم ـ امجاد راشد