ان الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة، آية (24): (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ).
لذلك فرض لازم على المؤمن أن يحب الله سبحانه وتعالى ومحبة طاعته، وكره معصيته، وكذلك محبة الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع أمره، واجتناب ما نهي عنه، وعندما يتلقى العبد المؤمن دين الله سبحانه بالرضى، ومحبة الأنبياء، وبغض الكفار والفجار، يكون إيمانه قد تم. لهذا كان البغض في الله والحب في الله من أصول الإيمان، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه أبو داود، (من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله فقد استكمل إيمانه)، فلا بُد للعبد المسلم من إيثار محبة الله، وأن تصعد محبة الله في قلبه فوق كل حب، وكذلك على العبد المسلم أن يحب ما يحب الله، ويبغض ما يبغضه، وأن يوالي في الله ويعادي في الله، ويتّبع الرسول عليه السلام، وبذلك يتحصل معنى الحب الحقيقي والذي يعني كمال الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم.
بقلم / زارب بن علي آل معدي
@zareb_a
مشاركة المقالة