|

اقتصاد سنغافورة يبدأ في التعافي من الخسائر القياسية 

الكاتب : الحدث 2021-04-08 03:34:09

تراجع معدل البطالة في سنغافورة للشهر الرابع على التوالي خلال شباط (فبراير) الماضي، حيث انخفض إلى 3 في المائة، فيما يعد أحدث دلالة على بدء تعافي اقتصاد المدينة بعد خسائر قياسية العام الماضي.
وقالت جوزفين تيو وزيرة القوى العاملة "على الرغم من أن معدل البطالة ما زال مرتفعا، ولم يعد إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، إلا أننا نشهد تقدما فيما يتعلق بنمو الوظائف"، وفقا لـ"الألمانية".
وكانت سنغافورة سجلت العام الماضي أكبر عدد وظائف تم الاستغناء عنها منذ أكثر من عقدين، حيث خسر أكثر من 160 ألف شخص وظائفهم في ظل انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5.4 في المائة.
ووقع معظم الضرر خلال الربع الثاني، فيما كانت الحكومة تفرض في مثل هذا التوقيت إجراءات إغلاق بهدف إبطاء وتيرة تفشي فيروس كورونا.
وجرى تخفيف القيود ابتداء من حزيران (يونيو) الماضي، في حين ارتفع معدل البطالة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان العمال المهاجرون الأكثر تضررا من جائحة كورونا وشطب الوظائف، خاصة في مجال البناء، الذي انكمش بنسبة 33 في المائة، العام الماضي. وانكمش قطاع السياحة والقطاعات المتعلقة به مثل الطيران بنسبة 12 في المائة، حيث أبقت معظم دول آسيا-المحيط الهادي حدودها مغلقة منذ آذار (مارس) 2020.
ومن المقرر أن تنشر سنغافورة الأسبوع المقبل تقديرات إجمالي الناتج المحلي للربع الأول، حيث من المتوقع العودة إلى النمو عقب ارتفاع الصادرات والإنتاج الصناعي مطلع العام الجاري.
وكان قد قال بول كروجمان الاقتصادي الأمريكي، "إن دخل الفرد في سنغافورة يكاد يتضاعف في كل عقد من الزمان، خلال الفترة بين عام 1966 و1990، كما ارتفع إجمالي الناتج المحلي 8.5 في المائة سنويا".
وفي الوقت نفسه، ارتفعت نسبة السكان الذين تم توظيفهم، وعدد الأشخاص الذين حصلوا على التعليم الثانوي، بصورة كبيرة. وكتب كروجمان، "حتى دون الخوض في الممارسة الرسمية المتعلقة بحساب النمو، يجب أن توضح هذه الأرقام أن النمو في سنغافورة استند إلى حد كبير إلى تغييرات في السلوك حدثت لمرة واحدة ولا يمكن أن تتكرر".