|

هل الكسور الداخلية تحجب جمال وجوهر الشخصية 

الكاتب : الحدث 2021-04-05 01:09:48

جدة - ملوك الجابر 

وكسؤال يطرح في عالم تحليل الشخصيات وطريقة التعامل معها لنحدد أكثر الشخصيات جمالاً رغم الخدوش الداخلية بها ، فهناك شخصيات جداً جميلة بجوهرها والوجود يراها جميلة ويشار للطافتها بالبنان ، ولكن لأسباب كثيرة وخدوش بالأعماق  قد لاترى هذه الشخصية جمالها أو تستشعره .

فيرى عبدالعزيز الصادق معلق صوتي : أن هذه الشخصيات يتضح جوهرها عند قيامها بالأعمال التي تفيد من حولها ورؤية النتيجة؛ ومن ضمنها  الأعمال التطوعية والمفيدة للمجتمع بدون مقابل.
ويكمل حديثه : وسيتضح لك مدى لمعان جوهرك وفائدة عطائك من خلال النتيجة "عند معرفة أن العالم يحتاجك لسد النقص والعجز فيه ، فتزيد همتك وستبدأ في معرفة ذاتك وتساهم في تطويرها وتحسينها" .

وكان رأي الممثل عبدالله الجريان : أن يكون التعامل مع هذه الشخصيات بجبر الخاطر ؛ فجبر الخواطر ليست ضعف
وخاصة عندما يكون الشخص الناصح
عزيز، محب، صديق و عديل الروح
و الشفقة بين هذه العلاقات معدومة لعدم وجود الحواجز .

فيما يوضح عبدالوهاب الوهيبي خبير بمجال التداول والأسهم : أن المسألة تحتاج إلى أكثر من مجرد نصيحة تقال له "لأنه بكل بساطة من الصعب أنه يطبقها بسبب كسوره الداخلية" ،وهو يحتاج إلى شخص يكون معه على طول الخط ويحاول معه خطوة خطوة دون كلل أو ملل ويكون صبوراً جداً وأن يستخدم أسلوب الإيحاء والتلميح لا أسلوب النصيحة المباشرة وبإذن الله أن هذه الطريقة نافعة وبشكل كبير جداً .

بينما قالت منيرة الصواط تعمل بمجال التصميم ‏: مع الوقت ستنسى أسباب الخصام، وتنقطع من ذاكرتك التفاصيل جميعها، وسيلازمك سؤال واحد لا يفنى، هل كان يستدعي ما حدث كل ما حدث؟"

وأضاف حسين علي القفيل: أن المدح والإشادة بكل شي جميل ثم التوجيه ضد الكسور لكي تلتئم، ثم الثناء الإيجابي يساهم في وضوح الرؤية لدى هذه الشخصيات .

من وجهة أخرى أكد حمد سالم آل جيدة مشرف عام الأمن والسلامة بمستشفى نجران : أن هذة النوعية من البشر تحترق لتنير للآخرين و تزرع الحب والصفاء والأمل لكي تقدمة للأخرين لعلهم يستشعرون أو يحسون بوجودهم -هؤلاء قلة - حتى عواطفهم بصمت لا يظهرون حبهم للآخرين خشية أن يقابلوا بالرفض لذا يحترقون كما تحترق الشمعة للإضاءة.

وأشارت المدربة رانية مدربة مختصة بالتنمية البشرية إلى أنه من الممكن أن يكون هش أو رقيق أو مرهف المشاعر ومع المواقف يتغير لأنه ببساطة لايستطيع أن يصل الي مايريد أو مايريد الآخرين.

وأضاف الدكتور ماجد قنش أخصائي نفسي : أنها تنعكس أحيانا على الشخصية نفسها .

وأبانت ندى العمري مدربة وكوتش قيادي : أن طريقة التعامل مع هذه الفئة قائم على شخصية الفرد نفسه وطريقة تفكيره.

وبرأيي الشخصي أنا أرى أن هذه الفئة جداً جميلة وتعرف تماماً مقدار جمالها؛ ولكن هناك شخص واحد فقط هو المتحكم الرئيسي فيها وكلمته هي الفارقه وهذا أعتبره من عيوبها.

فبمجرد كسر هذا الشخص لهذه الفئة أو يعمل على مضايقتها فهوه كفيل بحجب جمال شخصيتهم عن أبصارهم ، بسبب وصول هذا الشخص لدرجة عميقة جعلته محور ومرآة لحياتهم مع الأسف ، فلابد من توعية حقيقية وإظهار جمالهم الحقيقي الذي حجبه العطاء الدائم حتى أصبحوا يرونه بعين الواجب عليهم وليس الفضل منهم.
 
ونصيحة نفسية : لا تحاول معهم إلا بعد المبادرة بطلب المساعدة وإلا سيؤخذ تصرفك من مبدأ اللقافة الغير محمودة.