|

تدشين وحدة السكتة الدماغية بمستشفى الملك فهد بجدة

الكاتب : الحدث 2021-09-22 01:46:54

جدة _ ريفان هوساوي


دشن مستشفى الملك فهد بجدة مؤخراً وحدة السكته الدماغية و التي تُعد أول وحدة متكاملة لرعاية مرضى السكتة الدماغية في المنطقة الغربية ومن أكبر الوحدات على مستوى المملكة بسعة سريرية تبلغ ٢٠ سرير من ضمنها ٤ أسرة، زودت بأجهزة مراقبة للعلامات الحيوية وتخطيط القلب مع وحدة مجهزة للتأهيل الطبي الفيزيائي والمهني، وكذلك أدوات للمساعدة في المشي والحركة والوقاية من الخثرات الوريدية العميقة.

وبين المشرف العام على مستشفى الملك فهد الدكتور محمد بن حسن باجبير أن مرض السكتة الدماغية هو السبب الثاني للوفيات والسبب الاول للإعاقات على مستوى العالم كما أن معدلات الإصابة في إزدياد مع تكاثر عوامل الخطورة المسببة لتصلب الشرايين، فلابد من العمل للوقاية من هذا المرض و علاجه وفق أحدث الاساليب العلاجية مع العلم أن الطب الحديث والمبني على البراهين يؤكد أن استحداث وحدات لعلاج السكتة الدماغية في المستشفيات يساعد على التحسن ويقلل من نسبة الوفيات.

كما أنه يقلل فترة بقاء المريض في المستشفى ويساعده على الخروج والتأهيل لمشاركة المجتمع والعودة للحياة الطبيعية، مشيراً إلى أن مشروع تطوير رعاية مرضى السكتة الدماغية  يكون عن طريق استحداث وحدة رعاية للمرضى المنومين بسكتة دماغية بعد إنتهاء المريض من المسار العلاجي العاجل للحالات الطارئة، إبتداءً من قسم الطوارئ وحصول المريض على العلاج المناسب لإعادة التروية الدموية لأنسجة الدماغ و من ضمنها الأدوية المذيبة للجلطات و إستخراج الخثرات الدموية من شرايين الدماغ عن طريق القسطرة الدماغية و ما يتبع ذلك من تحديث بروتوكولات الطوارئ والأشعة وتحسين الخدمات المساندة من العلاج الطبيعي والوظيفي والتخاطبي، والذي يُعد أفضل ما توصل إليه الطب الحديث في علاج مثل هذه الحالات والتي تتوفر جميعها حالياً بمستشفى الملك فهد العام بجدة.
 
وأضاف باجبير أن وحدة السكتة الدماغية الحلقة الأهم في سلسلة رعاية مرضى السكتات الدماغية حيث أن وجودها يضمن للمريض الحصول على أفضل الخدمات الطبية وفق أحدث المعايير العالمية للطب المبني على البراهين حيث أثبتت البحوث المحكمة أن تنويم المريض في وحدة السكتة الدماغية يقلل إحتمالية الوفاة والتنويم في الرعاية المديدة بنسبة ٢١٪ ، كما أن التنويم في وحدة السكتة الدماغية يزيد من إحتمالية شفاء المريض وتحسن حالته الإكلينيكية ورجوعه للعمل والإندماج مع المجتمع، حيث أن وجود مرضى السكتة الدماغية في مكان واحد يتيح للطاقم الطبي سواء أطباء أو ممرضين أو معالجين فيزيائيين التعرف على الحالات و الإلتزام بالبروتوكول العلاجي ومتابعة المرضى عن كثب، ووجُد أن إتباع البروتوكول العلاجي والأوامر العلاجية تزيد إحتمالية الخروج والتعافي بثلاث أضعاف ما عداها ، كما يتيح التنويم في وحدة السكتة الدماغية للمريض بالتفاعل الذهني مبكراً، وكذلك تسمح بالحركة والخروج من السرير وممارسة التأهيل الطبي مما ينتج عنه تحسن الحركة والقدرة على استعادة المشي بشكل أسرع، من خلال وجود المعالجين الفيزيائيين و المهنيين ضمن الطاقم الطبي المعالج بما يضمن توفير الرعاية بشكل أسرع وكذلك يؤكد التفاعل بينهم و بين أعضاء الطاقم الطبي.

وأردف قائلاً بأن من أهم أسباب الوفيات بعد حدوث السكتة الدماغية الإلتهاب الرئوي حيث وجد أن إلتزام الطاقم الطبي ببروتوكول التغذية وفحص المقدرة على البلع الموجود في وحدة السكتة الدماغية يقلل نسبة الإلتهاب مما يسرع في تحسن و تعافي المريض، كما أن تنويم المريض في وحدة السكتة الدماغية ينتج عنه تقليل نسبة الرقاد في المستشفى ب ٣٠٪، مما يعود بالنفع للمريض بسبب الخروج مبكراً وأيضا للنظام الصحي مما يسهم في زيادة الفعالية و كفاءة الخدمات المقدمة.