الأحساء - جاسم العبود

احتفلت مدارس الأنجال الأهلية بالأحساء مساء أمس الأثنين، بمناسبة تتويجها بالمركز الثالث، وتمثيلها المملكة العربية السعودية على مستوى الوطن العربي في مشروع "تحدي القراءة العربي" في دورته الخامسة، والمستوى الأول على مستوى المملكة العربية السعودية، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأستاذة "لطيفة بنت عبدالله العفالق"، والمشرف العام الأستاذة "ابتسام بنت عبدالله العفالق"، وعدد من الطلبة والمعلمين والمشرفين، وذلك في مقرها بمدينة الهفوف، بما يتناسب مع الاحترازات الصحية الوقائية من فيروس كورونا من حيث التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات الطبية.

بعد أن وقف الجميع على أنغام السلام الملكي السعودي انطلقت فعالية حفل التتويج بكلمة المشرف العام على مدارس الأنجال الأستاذة "ابتسام بنت عبدالله العفالق"، قالت فيها: إن تزامن اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة مع هذا التتويج لهو فخر لكل من ينضم إلى مدارس الأنجال العريقة، وما نقدمه من إنجاز لوطننا الغالي الذي يستحق منا كل الحب والعرفان، وأننا سعداء هذا اليوم بأن نمثل المملكة في "تحدي القراءة العربي".

وفي كلمة شكر، وجهتها للحفل الكريم قالت فيها: أبناؤنا الطلبة الذين اشتركوا في "تحدي القراءة العربي"، معلمونا الأفاضل، مشرفاتنا المتميزات ومشرفونا، قائدة التحدي الأستاذة "نوال العفالق"، شكراً لكم على هذه الهدية الغالية التي أهديتموها ليس لمدارس الأنجال فحسب، وإنما للمملكة العربية السعودية، وهذا ليس بمستغرب على منسوبي مدارس الأنجال، فإنجازاتها ممتدة ومستمرة، فللسنة الرابعة مدرسة الأنجال تحتل المركز الثالث على مستوى المملكة في القدرات والتحصيلي، ورغم الجائحة ورغم تدني نتائج الطلاب في جميع أنحاء العالم، إلا أن طلابنا حققوا نفس المستوى ونفس المركز، وأننا نفخر أن خريجي مدارسنا في كل عام في أعلى التخصصات العلمية وفي أرقى الجامعات.

وأردفت: أن تبنينا للغة العربية هو تبني منطلق من رؤية المدرسة، فأن تكون المدرسة ثنائية اللغة، وأن يتحدث طلابها اللغة العربية بطلاقة وتمكن، وأن يستطيعوا التعبير بطلاقة عن أفكارهم باللغتين العربية والإنجليزية في أدق المعاني، وتكون لديهم ثقافة وقراءة دائمة، هو هدفنا الدائم، وما هذا التتويج إلا بداية وليس نهاية المطاف.

وفي كلمة لقائدة فريق التحدي الأستاذة "نوال بنت عبدالوهاب العفالق" قالت فيها: في هذا اليوم السعيد الذي تتجلى فيه المشاعر، بين الفرحة والغبطة، في يومنا الوطني العظيم، الذي نحتفل فيه كل عام، ويأتي الاحتفال في هذا العام كغيره من الأعوام بالنسبة لنا في مدارس الأنجال الأهلية، حيث يسطر الفخر بالنسبة لنا فرداً فرداً في تمثيل المملكة على مستوى الوطن العربي في "تحدي القراءة العربي".

وتابعت، وتأتي الأحلام في مدارس الأنجال لتسطر الإنجازات، ها هو ذا حلمنا في "تحدي القراءة العربي"، بدأ بحلم، حلم به الفريق بشكل عام، ثم توالت بعده الخطط والأهداف، وعمل فريق العمل بتكاتف عظيم، وبحب وشغف وانتماء لهذا الصرح، لتطرز بعده الإنجازات التي ما اعتدنا على شيء سواها، فلم نعتد لخوض التحديات إلا وبالفوز بها ولله الحمد.

وأردفت، على رأس قمة الهرم قيادة كريمة وعظيمة وملهمة، فريق عمل منتمي ومحب، طلاب متميزون يبحثون دائما عن الأفضل، أولياء أمور داعمون، ومجتمع يمدنا بالثقة دائما. حلمنا جميعاً بالزخم الفكري والثقافي، لنكون معا ضد بطالة الفكر، والحمد لله ها نحن اليوم نسطر هذا الإنجاز، والذي ما هو سوى البداية، ونقطة الانطلاق لمرحلة جديدة في هذه المكانة الفكرية، التي لا تقف عند حد ولا عند جائزة.

وأوضحت، أن توالي الإنجازات مع "تحدي القراءة العربي"، فتح لنا الأفق لتنفيذ العديد من المبادرات، كان من ضمنها إتاحة الفرصة لـ 200 متطوع ومتطوعة، خلال فترة العام الدراسي السابق، لخدمة القراءة من خلال مبادرات تطوعية متنوعة، 100 % نسبة الطالبات المشاركات من متوسطة وثانوية الأنجال المشاركات في تحدي العربي، 15 باصاً بدأ يجوب الأحساء مع الطلاب الذين يلتحقون بالباص للاستفادة من أوقات الفراغ والقراءة أثناء وصولهم إلى منازلهم، 75 مبادرة تعليمية أكاديمية خلال العام، منها عشرون بحثاً علمياً، والكثير الذي لا يسعنا المقام لتطريزها، ونكتفي بذكر بعضها.

وقالت، أنني سعيدة اليوم جداً بوقوفي اليوم بينكم، سعيدة جداً للثقة العظيمة التي توليها مدارسنا لنا، وللتحفيز العظيم اللامحدود واللامتناهي لنا كفريق عمل في مدارس الأنجال، فلن نستطيع إلا أن ننجح وننجز ونبدع ما دمنا في هذا المكان العظيم.

وتخلل الحفل بث مباشر من قناة mbc، وتغطية للحفل الختامي لتحدي القراءة العربي، المقام في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، شكر خلالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 21 مليون طالب وطالبة شاركوا في المشروع يمثلون 52 دولة.

وتقدمت رئيس مجلس الإدارة الأستاذة "لطيفة بنت عبدالله العفالق" و المشرف العام الأستاذة "ابتسام بنت عبدالله العفالق" إلى المنصة، لتكريم تسعة وعشرين معلماً ومعلمة، ومشرفاً ومشرفة، وطالباً وطالبة.

وتضمن برنامج الحفل فقرة العرضة السعودية وعددا من الألوان الفلكلورية الشعبية.

الجدير بالذكر أن مشروع "تحدي القراء العربي" هو أكبر مشروع عربي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2015، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي.