|

العلماء الروس يحددون أكثر البحار تلوثا في المحيط المتجمد الشمالي

الكاتب : الحدث 2021-09-14 12:39:13

 

أكملت مجموعة من العلماء في الجامعات والمعاهد الروسية أول تحليل علمي للنفايات الناتجة عن نشاط الإنسان في البحار الأربعة التابعة لجرف القطب الشمالي الروسي.

وأظهرت الدراسات أنه يوجد في قاع بحري (كارا) و(تشوكشي) الكثيرمن نفايات البلاستيك، التي جلبها نهرا سيبيريا ينيسي وأوب، وكذلك الأخشاب الناجمة عن الصيد البحري والشحن، فضلا عن نفايات النفط والغاز.

أفاد بذلك المكتب الصحفي لجامعة تومسك، بصفتها جهة مشاركة في المشروع.

وقال، أليكسي أورلوف، موظف في معهد علم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية: " لم تجر إلى حد الآن دراسات بيئية في منطقة البحار الرئيسية في حوض القطب الشمالي (المحيط المتجمد الشمالي)، فيما كانت هناك عدة بعثات في الحقبة السوفيتية، لكنها لم تركز على مشكلة رمي النفايات في البحر والتي لم تكن ملحة آنذاك. لذلك كانت بعثتنا عبر القطب الشمالي رحلة أولى اتخذت فيها محاولة لتقييم كمية القمامة في قاع البحار الأربعة للمحيط المتجمد الشمالي: بحر تشوكشي، بحر شرق سيبيريا وبحري كارا ولابتيف".

واكتشفت في أعماق البحار المذكورة وعلى قاعها نفايات مختلفة ناجمة عن نشاط الإنسان وغالبيتها هي نفايات بلاستيكية. وحسب العلماء فإن المصادر الرئيسية للقمامة هي النفايات المنزلية التي وصلت عبر أنهار كبيرة مثل (أوب) و(ينيسي) اللذين تقع على ضفافهما مدن سيبيريا الكبرى، والنفايات الناتجة عن الأنشطة البحرية مثل صيد الأسماك والملاحة النهرية والبحرية وإنتاج النفط والغاز، فضلا عن الشحن والسياحة الساحلية.

وأخذت البعثة العلمية 174 عينة لماء البحر. وأظهر تحليلها أن أكبر كمية من القمامة الصلبة اكتشفت في الجزء الجنوبي الغربي من بحر كارا ما يشكل نسبة 36٪ من إجمالي النفايات المكتشفة. وعلى سبيل المقارنة، فإن بحري (شرق سيبيريا) و(لابتيف) في أقصى شمال شرق روسيا اكتشفت فيهما ما يقل عن من 4 ٪ من النفايات. ويعود سبب ذلك إلى عدم وجود أنهار كبيرة في تلك المنطقة والكثافة المنخفضة لعدد السكان.

وأشار المكتب الصحفي للجامعة إلى أن نشاط الإنسان أصبح في الآونة الأخيرة أحد العوامل الرئيسية لتلوث المحيط العالمي.

وترمى فيه كل عام بملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية، ما يلحق أضرارا لا تعوض بالأنظمة البيئية. وقد أدرجت تلك النفايات على قائمة العوامل التي تشكل أكبر خطورة على التنوع الأحيائي البحري.