|

لك ولد يقرأ

الكاتب : الحدث 2021-08-07 12:00:36

الكاتب ـ لافي هليل الرويلي 

يمد الله خلقه بأنعام شتى منها ما يُرى ومنها ما يُحس ومنها ما يظهر نفعه و منها ما يبُطن خيره ، تقوم الحجة على جواب واحد .
( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )عزيزي القارئ سأترك لك التفكر بنعم الله ، ولكن تفكر بقلب نظيف ! ، فغداً سيختم على فاك و تنطق جوارحك ، لقد شد أنتباهي لكتابة هذا المقال أن صديقي سألني عن قلة المال هل تنسجم مع صلاح الإيمان و زعزعته ! ؟ وفتحت أمهات الكتب ووجدت جواباً سرني " هذا أثر إسرائيلي، لا أذكر له سندًا صحيحًا، لكن معناه صحيح. 

هذا رد الشيخ بن باز في سؤال كان كالآتي : هل صَحَّ: مِنْ عبادي من لا يُصْلِحُه إلا الغِنَى؟
لذا فلا أحد ينكر تأثير سيولة المال في يد المسلم ، و يكفينا أن من وسيلة الصدقة المال ؟ والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، و "إن الصدقة تدفع ميتة السوء، وتطفئ غضب الرب". لكن في سنده بعض الضعف ، و وجود المال في يد المسلم يعالج بها المريض ، ويسد بها عن المعسر ، و يدخل السرور للمؤمن ، "صِلَةُ الرَّحِمِ تزيدُ في العُمُرِ وصدَقةُ السِّرِ تطفئُ غضبَ الرَّبِّ" ، هذا ما عرفناه عن وجود المال في يد المسلم ، و المروءة بلا شك تجعل الفقير يتعفف و لا يسألون الناس إلحافًا ، السلام عليهم ورحمة الله وبركاته ، وأنا في مقالي أرجو أن لايكثر علينا البخلاء و تدخل الدنيا في قلوبنا ، فنحن أغنياء بتفّضل الله علينا بثبات الإسلام في قلوبنا و الصحة في أبداننا و الستر في أحوالنا و السلامة من كل أثم و الغنيمة من كل بر و الهداية للمعروف و الأمر به و اجتناب السوء والمنكر و النهي عنه .
ما أجمل الفقر لله و العزة بالله .