|

"الهندي" تروي قصة امرأة صامدة يواجه زوجها إضراب نفسي

الكاتب : الحدث 2021-04-04 09:09:14

 
جدة ـ إبراهيم البلوشي


تروي الأديبة والمشرفة التربوية جيهان الهندي قصة واقعية لامرأة صامدة يعاني زوجها من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ، حيث أقامت الكاتبة ليلة الأمس حفل التوقيع مصاحبًا له المعرض الفني 
تحت عنوان (كثير من الحب قليل من الألم)بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والإعلامية.

وتقول الهندي أن كتابها يتضمن قصة حياتية واقعية لإمرأة عانى زوجها من المرض النفسي الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وكيف تم اكتشافه والتعايش معه بحب من أجل الحياة الكريمة، مشيرة إلى أنها وثقت في الكتاب، تجربتها المليئة بالتحديات التي واجهتها ، وأبانت : "لم نكتشف أن مايعانيه زوجي هو مرض وكنا ندور في حلقة العين والسحر والمس، وبعد اكتشاف المرض استطعت التحكم في مرضه من خلال العلاج الدوائي والحب ".

وأوضحت أن الكتاب يحمل بين طياته عدد من الرسائل التي رغبت توجيهها للمجتمع، وتقول: "المرض النفسي ليس عيبا ولا خجلا ولا يستدعي التكتم ولا الحرج"، مشيرة إلى أهمية مراقبة الأبناء في كل مراحل حياتهم والوقوف على أي خلل في السلوك واستشارة طبيب مختص، ولفتت إلى وجود دروس مستفادة تساعد مريض ثنائي القطب على أن يعيش حياة طبيعية، في حال تم التشخيص المبكر والانتظام بدقة  على العلاج الدوائي والعلاج الأسرى الاجتماعي.

 وحذرت الهندي من الشائعات التي يتداولها البعض بأن الأدوية النفسية تؤدي للأدمان، وقالت: "أرجوكم لا تدفعوا بالمريض إلى التهلكة من خلال هذه النصائح التي قد تدمر حياة أسرة كاملة"، ودعت المرضى إلى الانتظام في الأدوية حتى يستطيعوا أن يعيشوا بسلام كأفراد منتجين في المجتمع، لافتة إلى أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده من خلال إنزال الداء والدواء، مؤكدة في الوقت نفسه أن الذين يواجهون هذا التحدي بصبر ومثابرة وقوة وإراردة قوية هم أبطال في هذا المجتمع.

وعن اللوحات والمعرض المصاحب، قالت: "فكرت بالتعبير عن التضامن مع مرضى ثنائي القطب من خلال ترجمه فصول الكتاب بالرسم على اللوحات تعبيرا عن  الحب، رغم صراع المرض  تحت مسمى كثير من الحب قليل من الألم".

الجدير بالذكر أن جيهان عبد الله الهندي حائزة على عدد من الجوائز العالمية والدولية والوطنية في التميز، ومؤلفة كتاب (رحلة التميز)، وهي متزوجة وأم لأربعة بنات، ويعد (بين قطبين) ثاني كتبها التي ترى النور، حيث لفتت الأنظار بقوة بأسلوبها القصصي المشوق الذي يجمع بين الحبكة الأدبية والدراما الاجتماعية، ويروي تفاصيل واقعية تعبر عن مشاعر وأمال عدد من النساء اللاتي مررن بنفس التجرية.