|

"آل قيصوم" للحدث: تأهلت لنهائيات "تحدي القراءة العربي" وأشكر وزارة التعليم

الكاتب : الحدث 2021-09-28 10:21:50

القطيف - جاسم العبود

صرحت الطالبة "شهد بنت ضياء آل قيصوم" لصحيفة "الحدث"، بأن مسابقة "تحدي القراءة العربي" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، هي مسابقة تسعى لتربية جيل الناشئة على حبّ القراءة وتقوية رابطتها مع الكتاب، باعتباره رفيق الدرب والساعي لتوسعة مدارك قارئه، المسابقة استهدفت طلّاب وطالبات المدارس، وتستند على قراءة ٥٠ كتاباً وتلخيصها في خمس جوازات، ومن ثمّ الخضوع لعدة لجان تحكيم، ويكون الانتقال من لجنة إلى أخرى مقرونًا بالتأهل من عدمه.

وعن كيفية معرفتها بالمسابقة، قالت: شاهدت إعلان الدورة الأولى للمسابقة على قناة mbc، ثمّ تعرفت عليها أكثر من خلال مشرفات تحدي القراءة ومنسقاته في المدرسة، حيث كانوا يعددن إذاعة كاملة ونشرات للتعرف على ماهية المسابقة، وطريقة الالتحاق بها.

وأفادت "آل قيصوم" بأنه في تحدي القراءة يوجد مشرفون على التحدي في المدارس، كانوا أول باب لنا في عالم التحدّي، إذ أنهم يحملون مسؤولية تعريفنا بالمسابقة، وتوجيهنا لما نقرأه من كتب، وما نستبعده من خيارات، ومحاولة تسهيل ما يصعب علينا من أمور، وبالتّالي كانت بداية تواصلي من خلال مشرفة المدرسة.

وبينت "آل قيصوم" بأن عائلتها ستكتظ قلوبهم بمشاعر الفرح كما ستفعل أي عائلة تتلقى خبراً جميلاً، وترى أمام عينيها واحدًا من أبنائها يسعى لتحقيق هدف وغاية نبيلة، لا تعود مردوداتها عليه شخصيًا فقط، وإنّما على وطنه ومجتمعه عامةً.

وعن بداياتها في القراءة، قالت: أستطيع القول، أنني بدأت من مرحلة الطفولة، فوالدتي شخص يضع التعليم في المقام الأوّل، أتمت تعليمي للأحرف قبل أن أكمل سن الثالثة، وبعدها بدأت تدريجيًا بتعليمي القراءة، وكانت تحفزني بتحديها لي لحفظ قصيدة وإلقائها، وتشاركني قراءة القصص والكتب القصيرة، إلى أن كبرت ووعيت أكثر لأهمية كومة الأوراق التي أملكها بين يدي، وصرت أتطور تدريجيًا في تعلّقي بالكتب، ولا زلت حتى هذا اليوم أتعلم، ومن خلالها كان مقدراً لهذه العلاقة أن تمتد دون أن يعيقها إطار أو يحدّها قالب.

وأضافت "آل قيصوم" بأن للقراءة دوراً كبيراً في هذه النقلة النوعية التي أخذت بيدي من مكان إلى مكان آخر أفضل منه.
تعلمت من الكتب كيف أقتنع بأفكاري، كيف أعبّر عنها، كيف أثق بأني بصفتي إنسان، ومن أهم دلالات هذا الشيء أن أتعلم من أخطائي، وأعاود الوقوف بعد السقوط، وأن أسعى لتغيير نفسي وتقويمها، ومد يد العون لكل من حولي.

وبينت "آل قيصوم" بأن لديها داعمين من أهلها وصديقاتها وزميلاتها، وحتى من أعضاء هيئة التدريس، ولكن داعمتها الأكبر ودافعها القوي كانت والدتها.

وأكدت "آل قيصوم" بأن إدارة التعليم في الشرقية تواصلت معها، ودعمتها، ولا زالت تدعمها وتشجعها، وتتأمّل كما البقية أن تحصد المملكة العربية السعودية لقب البطولة في هذا العام.

وعن شعورها بعد تأهلها ضمن الخمسة طلاب لنهائيات التحدي، قالت: الحمد لله ربّ النعم التي لا يحصي لها الخلائق عددا.
تمنّيت من الله وأعطاني أكثر مما رغبت، ورضيت بما وصلت إليه ففاجأني بكرم عطاياه إذ سخّر لي أن أكون من ضمن الخمسة المتأهلين، فازدانت فرحتي أكثر وسكنت البهجة أعماق فؤادي، فله الحمد وله الشكر عدد ما خلق.

وفي إضافة عن القراءة، قالت: بودّي أن أخبر العالم، أن القراءة بالفعل ليست أمرًا واجبًا على أحد، ولكنّها فعل مكمّل.
لن نفهم معالم الحقيقة ما دمنا متمسّكين بفكرة أنّ الكتاب ملك لشخصية واحدة، أو مجموعة معيّنة من الأشخاص.
القراءة بوصلتك في طريق التقدّم والازدهار والمساهمة في رفع راية بلادك، والبلاد ليست لشخصٍ دون سواه.

وعن رسالتها للمبتدئين في القراءة، قالت: الكتاب أمينُ أسراركم، وجامع ما يسقط من أطراف أرواحكم من مشاعر.
إنّ للكتاب سحرًا لا يُبصره إلا من يسعى قلبًا وروحًا إلى معرفته.
لا تبخلوا على أنفسكم، ولا تحرموها فرصة أن تلتقي بعوالم أخرى أكثر دهشة من الواقع الرتيب.
الحياة فرصة، والقراءة بابها.

الجدير ذكره بأن الطالبة "شهد آل قيصوم" من المنطقة الشرقية، محافظة القطيف، متأهلة ضمن الخمسة الأوائل على الوطن العربي لنهائيات مسابقة "تحدي القراءة العربي"، في دورته الخامسة، المنعقد في دولة الامارات العربية المتحدة، من بين 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة، وأنها تترقب تتويج البطل على الوطن العربي، افتراضيا، اليوم الساعة 7:30 على قناة أل  mbc.