التعليم الإلكتروني .. والاعتراف

تابعوا الحدث على الحدث

 في ظل تطور التقنيات الإلكترونية في مختلف المجالات عبر الإنترنت أصبحت الكثير من الأعمال تُدار عبر الإنترنت وتحقق نجاحات باهرة وقد زاد الاهتمام بالتطور التقني والإلكتروني ماحدث من خلال التواصل عن بعد أثناء جائحة كورونا حيث كان له الفضل في مواجهة التحديات واستمرار إدارة الأعمال بمختلف مجالاتها محققه نجاح كبير لاستمرار الأعمال في جوانبها المختلفة ..
وقد شهد العالم الكثير من التطورات في المجالات الإلكترونية ومنها التعلم عن بعد أو التعلم الإلكتروني وأنت في الموقع الذي تتواجد فيه من غير الحاجة إلى الحضور لمقاعد الدراسة والحديث هنا بشكل خاص عن التعليم الجامعي ..
وكما هو الحال في دول أخرى كان هناك اهتمام بهذا الجانب في المملكة من خلال الانتقال من الخدمات التقليدية إلى خدمات إلكترونية بدلًا من حضور مقرات ومقاعد وفصول دراسية وهو ماساعد على المرونة وتسهيل العقبات أمام الراغبين إكمال تحصيلهم الدراسي ممن لاتسمح ظروفهم بالدراسة التقليدية ..
وبعيدًا عن الخطط والرؤى المختلفة والإستراتيجيات التي واكبت الانفجار المعرفي والتقدم التقني من جهة والازدياد السكاني وحاجة كل فرد إلى التعلم من جهة أخرى للذهاب نحو التعليم عن بعد فإن هناك من وجهة نظري وأسمع عنها و ألاحظها في مجالس مختلفة هو النظرة غير الإيجابية والمكتملة نحو التعليم الإلكتروني بأنه غير معتمد وأن خريجي الجامعات الإلكترونية فرصهم أقل في الحصول على الفرص الوظيفية بما يوازي خريجي الجامعات التقليدية .. على سبيل المثال الجامعة السعودية الإلكترونية من أهم الجامعات الموجودة بالمملكة في هذا المجال ، وقد حصلت على الاعتماد المؤسسي من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي "اعتماد" وتلقى دعم لكل ما من شأنه تجويد وتطوير الأداء الإداري والأكاديمي في الجامعة وفق أفضل معايير وممارسات الجودة العالمية .. هذا الاعتماد هو دليل على أن هيئة تقويم التعليم والتدريب لم تعتمد الجامعة إلا بعد أن وجدت أنها مستوفية للشروط والمتطلبات وهو اعتراف واعتماد لابد أن يحصل على اعتراف من قبل القطاعات المختلفة التي يتوجه إليها خريجي الجامعات الإلكترونية المعترف بها .. وأرى أن هناك دور كبير ومهم على الجامعات الإلكترونية بتفعيل تواصلها وحضورها مع القطاعات المختلفة حكومية وأهلية للتعريف بخدماتها وتخصصاتها من خلال زيارات إلى تلك الجهات وكذلك دعوتهم إلى مقر الجامعات الإلكترونية وتقديم تفصيل عن أهدافهم وتخصصاتهم وخططهم والاعتمادات التي لديهم لإثبات جودة التعليم لديهم ..
ولنكون منطقيين لابد أن يكون هناك تخوف من قبل القطاعات المختلفة تجاه خريجي التعليم الإلكتروني حيث تنقصهم الدروس العملية والبحوث والمعامل واعتمادهم على الدراسة النظرية في تخصصاتهم ولكن هذا لايعمم والفيصل في الأمر هو المقابلات مع المتقدمين للوظائف من خريجي الجامعات الإلكترونية حيث يكمن مربط الفرس لمعرفة من هو مؤهل من عدمه ولكن أن تكون النظرة عن خريج الجامعة الإلكترونية سلبية وسوداوية لابد أن تنتهي ويعطون الفرصة لحضور المقابلات الوظيفية مثل ماتُعطى لغيرهم من الجامعات التقليدية.

بقلم ـ عبدالله آل غصنه

انتقل إلى أعلى