|

“إن كبر ولدك كن له أخاً”

2017-07-14 06:15:53

في الغالب يكون الأبناء أقرب الى والدتهم عن والدهم نظرا لعاطفتها المفرطة والحنان النابع من داخلها،فيشعر الأب دائما ببعد أبنائه عنه سواء في الحديث معه او التعامل معه،

ولا يسعى دائما الآباء على القرب من أبنائهم والحديث معهم وأخذين الأمور بالسلطه وأنهم كاملين ليس بهم تقصير اوً نقص.

أيها الأب
‏اسأل نفسك؟
‏هل يفرح أبنائك عند دخولك عليهم البيت؟
‏أم يتضايقون عند رؤيتك؟
‏بعد الإجابة ستعرف مشاعرهم تجاهك!

يظهرون دائما الآباء أنهم يملكون الحق الأوحد،
وأن الأبناء دائما على خطأ،
فيشعرون الأبناء أن آباءهم لا يملكون القدرة على خطابهم،

وأنهم يسيئون إليهم دائما وهو ما يحدث فجوة كبيرة بين الآباء

وبعض الآباء يرون أن تشديدهم على أبنائهم في بعض مظاهر الدين هو الدين كله، مع أنهم يخطئون في حق أبنائهم،
فيتهمون أبناءهم في بعض السلوكيات على أنهم “فسقة”، وهذا حرام،

مع أن هذا الشيء قد لا يكون حراما، فهذا التضييق والتشدد يجعل الأبناء في حالة تشتت،لأن التشدد من الآباء يلقي بظلاله عليه.

أيها الأب لاتفرق بين الأبناء ولا تميز أخا عن أخاه ، فبعض الآباء يجد بعض الأبناء أقرب إلى قلوبهم،فيظهر هذا في معاملتهم،وهو ما يؤلد حقدا وكرها من الولد للأب والإخوة أيضا،ولا يمكن لنا أن نحجر على الحب الزائد،فقد كان يعقوب عليه السلام يحب ولده يوسف -عليه السلام- أكثر من إخوته،وهو ما حدا بهم إلى محاولة قتله والتخلص منه، فرموه في البئر، غير أن يعقوب كان يدرك هذا تماما، ولم يكن يظهره

‏لابأس بالخطأ ، فالأخطاء لا تُعيب الانسان ، نحن خُلقنا من طين ، لسنا حتى بكاملين لسنا ملائكه من نور ، ولسنا أيضاً بمعصومين ،‏الكمال لله عزوجل.
ايها الآباء عليكم ان تدركوا طبيعة المرحلة التي يعيشها أبنائكم ، وأن يدركوا أيضا أن الأجيال مختلفة، وأن التأثيرات في البيئة المحيطة تحدث نوعا من التغيير. ولهذا ما أحسن ما كان يعالج به .

أيها الأب لكي تجعل أبنائك يحبونك ويتقربون منك يجب عليك ان لاتكون عنيد معهم متعصب.

واحرص دائما على مناقشة الأمور بهدوء وبالحوار والشفافية
أعطى له القليل من الحرية ولكن وأنت تراقبه دون ان يعلم واحترم مشاعره وأحاسيسه،لأن الاكتئاب النفسي من الأبناء يؤدي الى ضعف النفس والهروب منها إلى تعاطى المخدرات ، والإدمان والعياذ بالله
أيها الأباء ‏إعتنوا بأبنائكم فيما يتعلق بأمور دنياهم ولا تجعلوهم أسرى لأصدقاء السوء .
‏⁧‫
‏تذكر دائما أيها الأب أن كل اللي تفعله اليوم شريط مسجل في ذهن أبناءك ولن ينسوها لك حتى لو سامحوك ولكن لن ينسوا غلطك بحقهم

‏ايها الاب اقترب من ابناءك بروحك اكثر من قرب جسدك ولو جمعت بينهما فهو أجمل وأفضل
فستلاحظ نتائج قربك في حياتك وبعد مماتك ولا تتهم لمصلحتك الذاتية
ولا تنسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة،
إلا من صدقة جارية،
أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.

ف‏الأبناء يحبون أباهم…والأب يحب أبناءه
‏و رحم الله أباً أعان ابنه على بره