|
الكاتب : الحدث 2021-12-26 02:13:41

الكاتب نايف العجلاني


الكثير منا يخاف الحسد وشر العين الذي انتشرت مؤخرا بشكل كبير في مجتمعنا فلا يكاد راقي يفتتح منزله حتى تتوافد له الاعداد بشكل كبير ومخيف.

وخلال فترة علاجي من الحسد قال لي الراقي الذي عالجني من الحسد انه لايستطيع استقبال جميع الحالات لكثرتها وقد شاهدت الازدحام بام عيني  ويجب عليك اخذ موعد في وقت مبكر قبل الزيارة.

من واقع تجربة اصبح الزحام عند الرقاة اكثر من عيادات الاطباء اصحاب الشهادات العليا التي لم يحصل عليها  بعضهم الا وقد افنى اكثر من نصف عمره في طلب العلم.!!

هنا يكمن الخلل هناك شي خاطئ يحدث ،! هل فعلا مجتمعنا مجتمع حاسد وهو مجتمع مسلم يجب ان يحب الاخ مايحب لنفسه ،

والذي يتجلى لنا ملياً من كثر حالات الحسد ان ليس هناك حب الخير للغير بشكل عام سواء كان اخ او لا.

بينما في المجتمعات الغربية نادرا تجد الحسد فيما بينهم بالرغم من انهم لايخفون الانجازات عن بعضهم بل لايخفون حمل احدى النساء عن بعض الاقارب خشية الحسد مثل مجتمعنا الذي لااعلم بماذا يتميز لكي تخاف الام ان تخبر الناس بترقية ابنها او حمل ابنتها او تفوق ابنائها والامثلة كثير.

من وجهة نظري المتواضعة ارى ان الحسد قد اخذ اكبر من حجمه الفعلي واصبح بعبعاً مخيفاً في مجتمعنا المسلم الذي  اظن ان طبق بعض الامور الدينية ستكفيه شر الحسد ومن تلك الامور صلاة الفجر في جماعة فقد كفل لك الرب سبحانه وتعالى بحفظك حتى تمسي والامر الاخرهو  قول اذكار الصباح والمساء بانتظام فهذه الاشياء كفيلة باذن الله ان تحميك من العين ان كان هناك عين مستهدفة شخصك  المميز اصلاً.

الخوف المبالغ فيه من الحسد يقتل الابداع ويولد الخوف وهو عكس ماقال  الله عز وجل في كتابه ( واما بنعمة ربك فحدث ) خذ بالاسباب وحدث بنعم الله عليك ان كان حمل ابنتك او تفوق ابنائك او اي خبر مفرح بالنسبة لك لاتخشى العين لكي لاتصيبك فعلاً  ويبدأ مفعول قانون الجذب الذي ساتحدث عنه في مقالة بشكل موسع وهناك مثل متداول باحد الدول العربية “لو تخاف من العفريت يطلع لك“.

اذاً الموضوع نفسي و عدم ثقة بالله لانك لو كنت واثقاً بالله لاستودعت نفسك واهلك وبيتك وقلت الاذكار والتحصين ومارست حياتك بشكل طبيعي.

ختاما لاننكر وجود الحسد ولكن ليس بهذا الشكل المبالغ فيه.

بعض الامور للاسف  نربطها بالحسد وهي بالاصل قضاء وقدر كاجهاض او رسوب او تعطل سيارة فارهة جديدة